هي ليست الحرب الاولى على الفنانة اللبنانية هيفا وهبي، خصوصاً بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها، آخرها كان مع اصدار ألبومها "حوا" الذي شكل نقطة تحول في مسيرتها الفنية الحافلة، فيحاول البعض استغلالها كمادة دسمة لتغطية عيوبهم، لكن هل يعتقدون ان الامر سيمر مرور الكرام على الناس وعلى كل من يحبونها؟ وهل يعتقدون اننا عميان لكي لا نرى الحقيقة؟
في التفاصيل، وبعد أزمة فستان الممثلة المصرية رانيا يوسف الذي ارتدته في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ظن محبو رانيا انه يمكنهم إلهاء الناس والصحافة عنها عبر اقحام اسم النجمة هيفا وهبي في الموضوع.
ولا بد ان الامر مدروس، وذلك لان رانيا صرحت لإحدى الجرائد ان ازمة فستانها لا يجب ان تأخذ هذا الحيّز، مبررة الامر بأن هيفا وهبي سبق وارتدت فساتين جريئة ايضاً، قائلة :"انتو بتشوفوا الممثلين والشخصيات العالمية وتنبهروا بيهم ومبهورين بمايا دياب وهيفا وهبي، هي المصرية أقل من دول؟".
ما نعرفه ان "دول" حسب السيدة رانيا، هما من انجح الفنانات في العالم العربي، وتوجهها بالحديث عنهما بتلك الطريقة لا يدل سوى على غيرتها منهما، لكن الموضوع تعدى طريقة الكلام السوقية، والمبرر الذي لا يقنع احدا بما فعلته، لا بل تطور الامر ليتحول الى حرب خفية على هيفا وهبي، فما إن نُشرت مقابلة رانيا، حتى انتشرت صور مفبركة ومعدلة بشكل كبير لهيفا من فيلم "خير وبركة" الذي شاركت فيه كضيفة شرف، وأظهرتها بشكل خاطئ وبصورة مختلفة عما أطلت به في الفيلم الذي اطلق قبل عام نصف العام، ولم نسمع اي تعليق سلبي من اي شخص حول اداء هيفا واطلالتها به.
غريب استغلال اسم لامع كإسم هيفا وهبي بصور غير حقيقية من اجل تحويل موضوع شخصي الى قضية عامة، والغريب أكثر أن تظن رانيا انه يمكنها ان تضحك على الناس بإتهامات باطلة، فيمكن لأي شخص ان يدخل ويشاهد مشاهد هيفا بالفيلم ليكتشف ان كل الاتهامات ملفقة لا صحة لها.
من الأفضل أن يواجه كل شخص الإتهامات التي توجه إليه، وأن يتحمل مسؤولية أفعاله بنفسه، فعيب، لا بل أكبر عيب أن يتهرب المرء من خطئه على حساب شخص آخر.